خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية : ركائز الأمن المجتمعي
أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في بيان رسمي عن موضوع خطبة الجمعة القادمة .
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية بتاريخ 24 ربيع ثان – 26 نوفمبر 2021م: ركائز الأمن المجتمعي.
لتحميل الخطبة أو قراءتها
ووزير الأوقاف يؤكد:
أمن الدول عملية تشاركية بين جميع أبنائها
وأمن الفرد لا يتحقق بمعزل عن أمن المجتمع
*********************************
يسرنا أن ننشر موضوع خطبة الجمعة القادمة 21 من ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 26 نوفمبر ٢٠٢١م تحت عنوان : ” ركائز الأمن المجتمعي”.
وفي هذا الصدد يؤكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الأمن نعمة من أعظم نعم الله (عز وجل) على خلقه ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا” .
ولا يمكن أن يتحقق أمن الفرد بمعزل عن أمن المجتمع ، فأمن الدول عملية تكاملية تشاركية بين جميع أبنائها ، حيث لا يمكن لأي منهم أن يوفر الأمن لنفسه وأسرته بمعزل عن أمن المجتمع ، فهناك حماية الحدود ، وحماية الدولة من الأعداء ، وحماية الأمن الداخلي ، وحماية المال والعرض ، وحماية المرافق العامة .
وهناك لون من ألوان الحماية لا يقل أهمية عن كل ما ذكر ، وهو الحماية الاجتماعية التي تقوم على التكافل والتراحم ، وقد عني ديننا الحنيف أيما عناية بهذا الجانب الإنساني ، ففرض الزكاة ، وحث على الصدقات ، وشرع الوقف وشجع عليه ، حيث يقول الحق سبحانه : {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهـُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ والله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ، ويقول جل وعلا: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً والله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ، ويقول سبحانه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ} ، ويقول سبحانه:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} ، ويقول سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} ، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ” حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي الْفَضْلِ.
مع التأكيد على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.